على النقابات أن تفكر في الآتي...والآتي أعظم...وللغد ناظره...ولكل بداية نهاية...ولكل جلوس قيام...ولكل دخول خروج...إن كل ما تقوم به النقابات على انفراد أو بتواطؤ مع الوزارة الوصية، يضرها أكثر مما ينفعها...واعلم أنها ستكون هي الخاسر الأول والأخير ومرتين...أولا ستكون خاسرة معنا نحن سندها الأساسي والفعلي الذي أوصلها للجلوس على هذه الكراسي للتفاوض مع الحكومة...وثانيا ستكون خاسرة معنا ومع الحكومة لأنها ستفقد كراسيها بتواطئها مع الحكومة، وإذاك سترمي بها الحكومة في سلة النسيان والمهملات...كما يقع للبرلمانيين وكل من يجتاز عقبة بيد القواعد السند والمعول عليه في الأول والأخير...فكن مطمئنا من هذه الناحية...فلا تخف ولا تحزن إن الله معنا وبيدنا الحل والعقد ما دمنا متمسكين ومتراصين في صف واحد وبكلمة واحدة وتحت مظلة واحدة...فمزيدا من النضال والصمود...وما ضاع حق وراءه طالب مخلص مؤمن بشرعية قضيته.
هذه مواضع من أرشيف السنة المنصرمة أعيد كتابتها لتشهد على ما كنته في شواهد..
( (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).